--> أقواس بريش منطقة جميلة في طنجة - GuideTravel.ma
Home طنجة

أقواس بريش منطقة جميلة في طنجة

 


أقواس بريش هي جماعة قروية ضمن عمالة طنجة أصيلة شمال المملكة المغربية و هي تابعة لقيادة الغربية و التي تقع ضمن دائرة أصيلة ، و يحد الجماعة شمالا الجماعة القروية بوخالف و غربا المحيط الأطلسي و جنوبا مدينة أصيلة و شرقا الجماعتين القرويتين : الخلوة والمنزلة . ما يعني مساحة تعادل 59 كلم مربع . تأوي جماعة أقواس بريش 3.988 نسمة حسب توقعات سنة 2013 .


تتكون تسمية الجماعة من شقين هما : (أقواس) في إشارة للموقع الأثري الأقواس المتواجد على الشريط الساحلي للجماعة على مصب نهر غريفة و يعود هذا الموقع إلى الفترة البونية المورية (القرن السادس قبل الميلاد) . و (بريش) في إشارة إلى مدشر بريش الذي يمثل أحد أقدم المداشر بالجماعة كما يمثل مركزها الإداري .


يتكون تراب الجماعة من 14 مدشرا مختلف الحجم هي :

أولاد البقال - أولاد العلوج - أولاد المهدي - أولاد عمار - أولاد مسعود - أولاد يوسف - بريش (المركز) - سيدي مسعود - الشرفاء - الشقاقرة - عين ابن عمار - عين الجديوي - القطبيين - الكحاوشة . و تنتمي هذه المداشر إلى فرقة أولاد خلوف بقبيلة الغربية .


أقواس بريش عبارة عن شريط ساحلي يمتد من مصب نهر تاهدارت إلى شمال مدينة أصيلة على مساحة 59 كلم مربع ، وبالتالي فهي منطقة سهلية تتخللها بعض التلال التي تتجمع في الناحية الشمالية الشرقية للجماعة . و يصل معدل الارتفاع بها إلى 51 متر ، في حين يتراوح الارتفاع عموما بين 0 متر عند الشاطئ و 241 متر بتلة ظهر المسن في المنطقة الغابوية شمال شرق الجماعة .





تقدر مساحة الجماعة ب 59 كلم مربع ، منها 3.344 هكتار من الغابات أي أنها تشكل أكثر من 55 بالمئة من مساحة الجماعة ، و تتجمع هذه الغابات بشكل كبير على مجرى نهر تاهدارت شمالا و بشكل كبير في الجزء الشمالي الشرقي الذي يعد غير مأهول بالسكان بشكل كامل .


تتوفر الجماعة على شريط ساحلي بطول 16.1 كيلومتر يمتد على طول الجانب الغربي للجماعة . ابتداء من دلتا نهر تاهدارت شمالا و حتى شواطئ مدينة أصيلة جنوبا ، و تنتشر الشواطئ الرملية على طول هذا الشريط الساحلي ، كما تتواجد عليه أربع قرى هي : بريش - الشرفاء - أولاد المهدي و أولاد مسعود .





انطلاقا من موقعها على حافة المحيط الأطلسي ، تتوفر الجماعة القروية أقواس بريش على عدة مجاري مائية و يتعلق الأمر بأنهار :

غريفة - الردة - الحاشف و تاهدارت ، كما يتواجد على أراضي الجماعة جزء مهم من بحيرة تاهدارت و التي تمتد في المنطقة الشمالية للجماعة على مساحة 2.740 هكتار .


تعد منطقة أقواس بريش من أقدم المناطق المأهولة بشريا في المغرب . فقد جعلتها مميزاتها الجغرافية المتميزة بانتشار السهول و التواجد على حافة المحيط الأطلسي و غير بعيد عن أعمدة هرقل مكانا لالتقاء الحضارات القديمة بدأ بالأمازيغ القدامى و اليونانيين و انتهاءا بالبيزنطيين مرورا بالفينيقيين و القرطاجيين و الرومان و الوندال . و تتواجد بالجماعة عدة مواقع أثرية تعود لفترات ما قبل الإسلام مثل : (مرسى تاهدارت) - (مرسى واد الردة) و (الأقواس) . و تعود هذه المواقع لفترات متباينة و مختلفة ، كما أنها تمثل شاهدا على قدم تواجد التجمعات البشرية بالجماعة . خلال الفتح الإسلامي ، كانت منطقة أقواس بريش منطقة تابعة لقبيلة بني زنون الهوارية ، و خلال القرون الإسلامية الأولى هاجر معظم أبناء هذه القبيلة إلى شمال الأندلس حيث عرفوا ب بني ذي النون و كان لهم باع طويل في تاريخ الأندلس . و قد ظلت المنطقة شبه فارغة من السكان باستثناء بعض القرى المتناثرة و مدينة نبرش التي كانت تعتبر مركز قبيلة بني زنون كما كانت عبارة عن ميناء هام للهجرة إلى الأندلس . ابتداء من سنة 1471 و بعد احتلال مدينةأصيلة المجاورة بدأت مدينة نبرش تفقد أهميتها الجغرافية و التجارية و قام العديد من السكان بإخلائها متجهين نحو الشرق فرارا من الغارات البرتفالية المتواصلة ، في حين أصبحت المدينة عبارة عن رباط و خط دفاعي لمواجهة برتغاليي أصيلة كما أنها مثلت منفذا بحريا هاما استخدم خلال هذه الفترة كميناء للقراصنة ، كما استخدم أيضا كميناء لاستقبال المهاجرين الأندلسيين . بعد استرداد مدينة أصيلة سنة 1550 ، عرفت منطقة أقواس بريش نشاطا ديموغرافيا هاما تمثل في الهجرات الأندلسية المتواصلة و المنطلقة بشكل كبير من منطقة غرب الأندلس (البرتغال) و هذا ما جعل الجبليون يسمون هذه التجمعات السكانية بالغربية نسبة إلى غرب الأندلس و من المداشر المنشأة خلال هذه الفترة مداشر : عين الجديوي - القطبيين و الشقاقرة . كما استقبلت المنطقة هجرة هامة خلال هذه الفترة و هي عبارة عن مجموعة من البرتغاليين الذين اعتنقوا الإسلام و هاجروا إلى المنطقة ، و قد سماهم الأهالي بالعلوج و هو جمع علج و هي كلمة كانت تطلق قديما على الأوروبي المسلم من أصول مسيحية . و يتركز وجود أبناء هذه المجموعة بمدشر أولاد العلوج ، و قد كان لهؤلاء اهتمام كبير بعمليات القرصنة حيث عرفوا بقراصنة حوز أصيلة الشمالي . لكن تبقى أهم فترة في تاريخ تعمير المنطقة هي عهد السلطان محمد الثالث بن عبد الله العلوي (1757-1790) الذي أمر بنقل عدة مجموعات سكانية نحو المنطقة بهدف تعميرها و تقسم هذه المجموعة إلى مجموعتين فرعيتين حسب الأصول هما : جبالة و القادمين من قبائل : أهل سريف - بني عروس و بني گرفط ، والذين أنشؤوا مداشر : أولاد البقال - الشرفاء و عين ابن عمار ، و بني هلال الذين استقدمهم من منطقة الشاوية و الذين أنشؤوا مداشر : أولاد مسعود - سيدي مسعود - أولاد عمار - الكحاوشة - أولاد يوسف و أولاد المهدي.

اقرأ أيضا:

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

to Top