بعد سيطرة المرابطين على مدينة مكناس في القرن 11 م والموحدين في القرن 12م, والمرينيين في القرن 13م والوطاسيين في القرن 15 م, سيطرت هي بدورها على قلب مولاي اسماعيل, السلطان الدي مصيره بمصير هده المدينة, وقرر جعلها من افخم العواصم العتيقة.

وعلى مدى خمسين سنة, شيدت القصور والمساجد والحدائق والصهاريج ومخازن الجبوب والاصطبلات, دون ان تتم تغطية المساحات الشاسعة داخل الاسوار, ومع دلك فحلم مولاي اسماعيل لم يتحقق.

ابوابها عبارة عن ماتر جذابة, اسواقها تمنحك سفرا حقيقيا ورائعا لأنها تمتاز بطابعها الفريد وحركتها الدائبة, اطلالها تكتسي قيمة تاريخية, متاحفها تقع اما في القصور او في قلب البادية بمدينة وليلي الرومانية القديمة.

فمكناس حلم مستمر.

في اسواق مكناس الرائعة, الاشياء العادية تصبح نفيسة. ففي سوق السكاكين تلفت نظرك تلك الغلاية دات اليد الغريبة, او دلك السكين المقوس, او هما معا ولم لا

وهدا سوق البزازبن الدي يفوح برائحة السوخر وهو نوع من الصفصاف. اما داخل دلك الدكان الصغير. فتوجد سلل مملوءة بالهدايا والتحف صنعتها ايادي ماهرة.

وفي الساحة الكبرى يحاول الحلاقون والحدادون والبازارات جلب انظار المارة اليهم. انتبهوا, انها الحان تنبعت من "باب الجديد" الدي يأوي دكاكين بائعي الآلات الموسيقية, هيا طقطقوا على جلد "الدربوكة" انكم ستستجيبون للاغراء

يوجد الكولف الملكي لمكناس, والفريد من نوعه, بقلب المدينة العتيقة حيت تشكل سقوفها وصوامعها, اطاره المزخرف, ارضه عبارة عن حديقة مكسوة بالورد واشجار الفواكه, وحفره التي يبلغ عددها التسع, فهي تحمل اللاعب عبر التاريخ في متعة لامتناهية قد تستمر حتى الليل, تحت الاضواء او تحت نور القمر.